حقوق المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء

تؤثر الهجرة على كل منطقة من مناطق العالم، وقد أصبحت الكثير من الدول في الوقت ذاته بلاد منشأ، والمقصد، وعبور.

وفي منطقتنا، يفر الناس من الحرب والاضطهاد الواقعة في بلادهم للحصول على الحماية في أماكن أخرى. وكثيرون منهم يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر أو يدفعون المال لأشخاص من المهربين لمساعدتهم في عبور الحدود، فقط ليتم بعد ذلك احتجازهم من قبل السلطات بينما يتم تقييم طلباتهم للجوء.

وتشير الدراسات، بما في ذلك الدراسات التي يقوم بها أعضاء المنتدى، بأن الاحتجاز الطويل لطالبي اللجوء يترك أثر كبير على الصحة العقلية وخصوصاً على الأطفال.

ويشكل العمال المهاجرون – الذين يهاجرون من أجل العمل – وأسرهم نحو ٩٠٪ من جميع المهاجرين الدوليين.

وفي حين أن الهجرة هي تجربة إيجابية وتمكينية للبعض، فإن العديد من المهاجرين يتعرضون للانتهاكات والتمييز على أيدي مسؤولي الدولة وأرباب العمل وغيرهم.

وغالباً ما يعمل المهاجرون في وظائف قذرة وخطيرة ومهينة. ويمكن أن يكونوا معرضين للاستغلال والإيذاء، بما في ذلك إرغامهم على العمل أثناء العطلات، أو دفع مرتباتهم بصورة غير منتظمة أو عدم دفعها على الإطلاق، وحجز جوازات سفرهم أو وثائقهم.

كما يمكن أن يواجهوا فرص محدودة للحصول على الخدمات الاقتصادية والاجتماعية الأساسية، مثل الخدمات التعليمية والصحية.

وفي حين أن للدول حق سيادي في تحديد شروط الدخول والبقاء في أراضيها، فإنها ملزمة أيضاً باحترام وحماية وتحقيق حقوق الإنسان لجميع الأفراد الخاضعين لولايتها، بصرف النظر عن الجنسية أو الأصل أو وضع الهجرة.

إن التصدي لتحديات حقوق الإنسان التي تواجهها الهجرة الجماعية في المنطقة يمثل أولوية بالنسبة لمنتدى آسيا والمحيط الهادئ وأعضائنا.

ويقوم العديد من أعضائنا بشكل دوري بفحص مرافق احتجاز المهاجرين والتحقيق في الشكاوى المقدمة من المحتجزين وتقديم توصيات إلى الحكومة لإصلاح القوانين والسياسات والممارسات.

وهناك البعض مثل اللجنة الأسترالية لحقوق الإنسان، قاموا بإجراء تحقيقات وطنية بارزة بشأن الأطفال المحتجزين في مراكز احتجاز المهاجرين.

ولأن الهجرة هي طبيعة إقليمية في المنطقة، فإن أعضاء المنتدى يعملون بشكل تعاوني لرصد الحالات في البلاد المعنية وتبادل المعلومات حول القضايا المتعلقة باللاجئين وطالبي اللجوء.

ونظرا للطبيعة الإقليمية للهجرة، فإن أعضاء المنتدى يعملون بشكل تعاوني لرصد الحالات في بلدانهم وتبادل المعلومات حول القضايا المتعلقة باللاجئين وطالبي اللجوء.

على نحو مماثل، أنشأ أعضاء منتدى آسيا والمحيط الهادئ ترتيبات تعاونية مع بعضهم البعض لرصد قضايا حقوق الإنسان التي تواجه العمال المهاجرين والاستجابة لها في البلاد "المرسلة" و"المستقبلة".

كما وتجمع البرامج التدريبية المنتظمة ممثلين من أعضاء المنتدى والمنظمات غير الحكومية في آسيا والمحيط الهادئ لمناقشة القضايا الناشئة ووضع استراتيجيات عملية وإقامة علاقات لتعزيز حقوق العمال المهاجرين على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.